الدعوة الى الله
حول تجديد الخطاب الدعوي
قرار رقم 1: نوازل دعوية خارج ديار الإسلام–المؤتمر الثالث عشر 2016
- تجديد الخطاب الدعوي يراد به تجريد مضمونه مما علق به من شوائب الغلو والتفريط، وتجديد كيفية أدائه بما يلائم الزمان والمكان والمخاطبين، وتجديد الاجتهاد عند تغير المناطات، وتمييزه عن التحريف المذموم
- من أولويات تجديد الخطاب الدعوي التناهي عن الفرقة والاختلاف، والتداعي إلى الجماعة والائتلاف، وتجنب الدخول في الخصومات المفتعلة في المسائل الاجتهادية، وإشاعة فقه الاختلاف، وثقافة إنصاف المخالف، والرفق في الإنكار عليه، وتجنب الاستعلاء في التعامل معه، فإن استحياء النفوس بتألفها على التوبة أحب إلى الله من استباحتها بحملها على العناد والمشاقة.
- الموازنة بين فريضة الاتباع وضرورة الاجتماع عند التعامل مع المخالف، فمقام التعليم والبناء يقتضي الحرص على صحة المعتقد وسلامة المنهج، ومقام العمل العام يقتضي الحرص على الائتلاف والاجتماع، والتعاون على المشتركات الدعوية مواجهة للتحديات المصيرية.
- التركيز في الخطاب الدعوي على الثوابت الشرعية، وإحياء الربانية، وتصحيح المفاهيم وتفنيد الشبهات، وتأصيل فقه الخلاف، والاهتمام بالقضايا المحلية للأقليات الإسلامية، واستفاضة البلاغ بينها بما لا يسع المسلم جهله من حقائق الإسلام عقائد وشرائع وقيما وأخلاقا، وتوجيه العامة إلى طلب العلم النافع، وتهيئة الآليات والوسائل التي تعين على ذلك.
- عدم نقل الخصومات الدعوية في القضايا الإجتهادية الى المنابر العامة، فإن هذا أعون على احتواء النزاع، وتقبل أطرافه للحق، والأصل أن تحل مثل هذه الخصومات داخليا، ومن خلال الآليات والوسائط الإسلامية.