بيان عن صيانة من طائفية التعليم والمؤسسات التعليمية
بيان – الندوة الفقهية الرابعة والعشرون2015
إن جمهورية الهند دولة ديمقراطية وباقة الأزهار لمختلف الديانات والثقافات، ولاشك أن جمال هذه البلاد منوط بهذا التنوع الثقافي، ولأجل هذا ينظر إليها العالم بنظرة العزة والكرامة، وقد راعى هذه الحقيقة واضع دستور هذه البلاد، ولكن مما يؤسف له أن القوى الطائفية تسعى لتشويه صورة البلاد، وتحاول شن الغارة على حقوق الأقليات الدينية، ومن سلسلة هذه المؤامرات محاولة شنيعة لصبغ المؤسسات التعليمية بصبغة زعفرانية، وفي بعض الولايات أجبر على “التحية أمام الشمس” ويحرض عليها، ويرغم الأطفال على عبادة الأصنام، وتوجد هنا جهود لإدخال كتاب “غيتا” والعقائد الدينية للهنود في المقررات الدراسية، ففي هذه الظاهرة تناشد هذه الندوة المتمثلة في علماء البلاد، ورجال الإفتاء والمثقفين الحكومة أن تكف عن مثل هذه الجهود غير اللائقة، ويرجى منها أن تحافظ على دستور البلاد وتقاليدها في التعددية، وأن تراعي احترام كافة الديانات في جميع مجالات الحياة، وبالأخص في مجال التعليم على حد سواء، وكذلك يهيب هذا الاجتماع بالعلماء و خواص الأمة أن يقوموا بإنشاء مدارس التعليم العصري التي تصلح لأن تزود الطلبة والطالبات بالتعليم الديني الأساسي، وتحليتهم بالتربية الإسلامية مع تثقيفهم بالتعليم الحديث، والتي تستهدف مبدئياً تزويد نشء الأمة الإسلامية بحسن التعليم والتربية، ومكارم الأخلاق لا التجارة فحسبُ.