إدخال مادة الجنس في المقررات الدراسية للمدارس الإبتدائية والثانوية
قرار رقم 2 الندوة الفقهية السابعة عشرة 2008
تعترض الحياة البشرية مراحل عديدة، ومن بينها سن المراهقة حتى البلوغ، وهي من أخطر وأحرج المراحل التي يجتازها الأبناء والبنات في أعمارهم، وما تتطلبه الحياة البشرية بعد الوصول إلى مرحلة البلوغ طبيعي، وفي الاستجابة لمتطلباته هذه لا يحتاج إلى التخطيط المدروس والتلقين المنظّم، وإطلاع الإنسان على متغيرات مرحلة البلوغ وما تتبعها من أحوال قبل الأوان عبر تدريس مادة الجنس سيقوده حتماً إلى الغواية الجنسية، وعليه فإن الندوة تعرب عن شديد قلقها على ما تختط له حكومة الهند بشأن تدريس مادة الجنس بالمدارس وتعتقد الندوة أن تدريس مادة الجنس بالمدارس خطوة خطيرة، كما تعتبر:
الأول: أن تدريس مادة الجنس للبنين والبنات بالمراحل الابتدائية والثانوية وتزويدهم بمعلومات عن وظائف الأعضاء الجنسية ليس إلا خطة غربية اعتنقتها الحكومة الهندية بدون رؤية مع أنها ليست معادية لتعاليم الإسلام فحسب بل هي ضد التقاليد الهندوسية والقيم الشرقية على حد سواء، وعلى الحكومة أن تتجنب مثل هذه الخطوات كلياً، لأن ما ستسفر هذه الخطة عن آثار خلقية سوف لا تحمد عقباه.
الثاني: إن ما يحتاج إليه المجتمع بشدة هو التعليم والتربية الخلقية التي تقي الشباب من علاقات جنسية غير مشروعة وشاذة، وإن السبيل الآمن لوقاية المجتمع البشري من الإيدز والأمراض الخطيرة الأخرى هو تعميم التعليم الخلقي وتجنيب الرجال والنساء علاقات جنسية غير مشروعة، وليس ممارسة هذه العلاقات بطرق ” آمنة” لأنها بمثابة الدعوة إلى الإثم والفحشاء، وهي محرَّمة في الشرع الإسلامي، كما أنها مدمرة للمجتمع من الناحيتين: الخلقية والصحية.
الثالث:تطالب الندوة حكومة الهند بأن تسحب مشروع تدريس مادة الجنس بالمدارس على الفور، وتقوم بإدخال مادة التعليم الخلقي المنبثق عن القيم الخلقية المشتركة بين مختلف الديانات بحيث لا تحمل المقررات الدراسية صبغة ديانة خاصة.