أحكام المرأة المسلمةقضايا طبية

بشأن خفاض الإناث في الفقه الإسلامي (Clitoral Hood Reduction Surgery)

قرار رقم: 4 الدورة الثالثة والعشرون 2018

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين

إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في دورته الثالثة والعشرين بالمدينة المنورة، خلال الفترة من: 19-23 صفر 1440هـ، الموافق: 28أكتوبر- 1نوفمبر 2018م.

وبعد اطلاعه على البحوث المقدمة إلى المجمع بخصوص موضوع خفاض الإناث في الفقه الإسلامي (Clitoral Hood Reduction Surgery)، وبعد استماعه إلى المناقشات الموسعة التي دارت حوله،

قرر مايلي:

  1. خفاض الإناث في الفقه الإسلامي يقصد به قطع قدر يسير من القُلفة (الجلدة المستعلية) التي فوق البظر مع ترك البظر نفسه سليماً. وهذه العمليَّة تسمى عملية خفاض غطاء البظر، (Clitoral Hood Reduction Surgery)، أو عمليَّة تخفيض قُلفة البظر.
  2. الخفاض عادة اجتماعية قديمة وجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى تهذيبها على الشكل الذي يحمي الأنثى من تجاوز الحد المعتاد.
  3. خفاض الإناث المشار إليه في الفقرة (1) محل خلاف بين أهل العلم، ولا يمارس في أكثر بلدان العالم الإسلامي، وقد أباحه عدد من الفقهاء ضمن الضوابط والشروط التي ينبغي أن تتوفر عند إجرائه ومنها أن يكون تحت إشراف طبي.
  4. لا يجوز المساس بأي جزء من أجزاء الجهاز التناسلي الأنثوي، عدا ما ذكر في الفقرة (1)؛ لما فيه من الإضرار بالإناث وحياتهن الزوجية، وهذا الفعل تحرمه الشريعة الإسلامية ويُجرّم فاعله شرعاً، ويؤيد المجمع الإجراءات المتخذة من قبل حكومات الدول الإسلامية للقضاء على هذه التجاوزات.
  5. لا يدخل خفاض الإناث المقرر هنا ضمن مصطلح تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أو قطعها (FGM) Female genital mutilation))، المنصوص على منعها، والتحذير منها لدى المنظمات الصحية الدولية، وخصوصاً منظمة الصحة العالمية.

توصية:

 يطالب مجلسُ المجمع منظمةَ الصحة العالمية بإعادة طرح موضوع تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (FGM Female genital mutilation) للدراسة بإشراك القيادات الدينية والمجتمعية والطبية، لتحسين فهمها ومعرفة حكمها وتحديث معلوماتها الدينية، والاستعانة بالممارسين الطبيين المعاصرين في المستشفيات؛ عند حاجة النساء إلى الخفاض، وتوضيح الفرق بينه وبين غيره من الأنواع المتفق على تجريمها.

والله تعالى أعلم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى