Uncategorized

المخدرات

قرار رقم 3 الندوة الفقهية الحادية و العشرون2011

أولاً:   إن ما يجرى الآن في نظم العالم من تفريق بين الخمور وبين غيرها من المخدرات، خطير للغاية، وغيرمعقول ومخالف لمصلحة الإنسان، فيجب أن يتخذ موقف صارم إزاء الخمور مثل غيرها من المخدرات في نظم العالم المختلفة، ولا يسمح بالاتجار بأم الخبائث ويفرض الحظر على بيعها وشرائها.

ثانياً:إن البند الثاني من الدستور الهندي يوضح بأن الحكومة تحاول منع استخدام المخدرات و الأدوية المسكرة إلا لغرض طبي لازم، فيطالب مجمع الفقه الإسلامي الحكومة بفرض الحظر على الخمر وغيرها من المخدرات نظراً إلى أضرار الخمور وغيرها من المخدرات ووفقاً لهذا البند من الدستور وعملاً به، وينبغي أن يكون هناك تشريع لازم في هذه القضية.

ثالثاً:    يناشد المجمع البشرية كلها عامة والمسلمين بوجه خاص أن يبتعدوا عن المخدرات، حتى لا تتأثر عملية نشأة عقلية وجسمية، ويكونوا مثمرين للإنسانية جمعاء بصلاحياتهم الشاملة ولا يكونوا عبئاً على المجتمعات الإنسانية.

   ولا يغب عن البال أن الجسم الإنساني ليس ملكاً للإنسان وإنما هو أمانة عنده من الله، وكذا عقله ووعيه، فهو ملتزم بالتعامل مع هذه الأعضاء وفق التوجيهات الشرعية، ولا يجوز له أن يرتكب شيئاً يؤثر سلباًّ على عملية أعضائه أو يقضي عليها تماماً.

رابعاً: إن حرمة الخمر منصوص عليها، أيا ما كان اسمه وعنوانه، وأيّاً كانت المادة التي يتمّ تصنيعه منها.

خامساً:     وأما حرمة غيرها من المخدرات فهي مقتصرة على إسكارها سواء كانت تلك المخدرات مائعة أم جامدة وسواء كان تعاطيها عن طريق إبرة دوائية أو أي طريق آخر، ويجب التوقي منها.

سادساً: إذا كان هدف زراعة وتجارة الأفيون والبنج وغيرهما التخدير أو التعاون على تصنيعها فلا يجوز ذلك كله.

سابعاً:لا يجوز استعمال سائر المخدرات التي تصنع بالنبج والأفيون وغيرهما من أمثال هذه المخدرات، ولا بيعها ولا شراؤها.

ثامناً: إن كل من يتعاطى الخمور وغيرها من المخدرات جدير بالعقوبة، ويجب على كل مسلم حسب استطاعته نهيه عليه بكل طريق ممكن.

تاسعاً: إن كل من يسبب نشر هذه العادة السيئة سواء كان عن طريق الزراعة أو التجارة أو غيرهما من الطرق يستحق أشد ما يمكن من العقوبة.

عاشراً: إن اتخاذ أي تدبير لوقاية المدمن من هذه العادة فريضة دينية وخلقية.

حادي عشر:  إذا لم ينجح تدبير مشروع في منعه من هذه العادة، وتكون حالة الاضطرار فيسوغ تداويه بالمخدرات تدريجياً وفق مشورة الأطباء ذوي الخبرة.

ثاني عشر:  إن الجسم الإنساني نعمة من الله، فيجب الحفاظ على الصحة الموهوبة من الله بكل طريق ممكن، ووقايتها من كل ما يضرّ بها و يسبّب الأمراض الخطيرة مع الاجتناب التامّ للمخدرات كالدخان والتبغ و التنباك وما إلى ذلك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى